كلمة السيد المدير البروفيسور حرطاني طاريق
تزامنا مع الذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية تشرفت بتعيني مديرا للمدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية
وهي مؤسسة تعليمية وبحثية عريقة ذات مرجعية على المستوى الوطني والدولي ووريثة لتقليد طويل من المعرفة والدراية.
وهذه المؤسسة المكونة من حوالي أربع مئات من أعضاء هيئة التدريس والبحث ومهندسين وإداريين وفنيين ومتعاقدين،
تحفل في كل دورة بأكثر من ألف طالب في مستوى الطور الأول والثاني والثالث مما نتج عنه أجيال من المهندسين ودكاترة
تمكنوا من الالتحاق بالقطاع الاقتصادي العام والخاص منذ استقلال البلاد في عام 1962 وشاركوا في زخم بناء الأمة الجزائرية.
ان المدرسة الوطنية العليا للعلوم الفلاحية بحكم رسالتها، هي مؤسسة في خدمة الوطن وتستمد قوتها من عبقرية طلابها الذين
تمكنوا من التعامل مع القضايا الميدانية بطريقة علمية.
إنها بتخصصاتها الستة عشر ومختبراتها البحثية التسعة ومؤلفاتها المختلفة، المصونة على مستوى المكتبة المركزية جوهرة قطاع
التعليم العالي والبحث العلمي بمختلف المهارات والوسائل فإن الجزء الأوفر من تاريخها يمكن درجه في التراث الثقافي للبلاد.
وهي مدعوة اليوم للنجاح في تحويلها لتلبية معايير البحث الدولية والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد والاستجابة للمطالب
الاقتصادية للسوق.
فهذا التحول نحو الأفضل هو ما يرغب فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والأسرة الجامعية بالمدرسة.
وهذا لا يمكن إلا أن يكون تتويجا لعملية جماعية مدروسة بعناية في عدة مجالات (التدريب والبحث والعلاقة مع المجتمع
الاقتصادي والاجتماعي والانفتاح الدولي) وهو ذاته المسعى المرموق وراء تدشين المشاريع المختلفة وتجسيدها على أرض الواقع.
عاشت الجزائر في كنف الاستقرار والازدهار وفق الله الجميع لإنجاح المدرسة الوطنية العليا للفلاحة.
البـروفيسـور حـرطاني طاريــق .